……

صورة..

 

القلم أيضا ينسى
ما إن يجف نزيف روحك، سينسى نذور وفاءه الأبدية!
سينسى كونه صديقك الوحيد فى هذا العالم
ويصبح قطعة خشب ملساء، تراكم الصدأ أعلاها..
الأمر بطئ وتدريجى كاحتضار أو مخاض غادر
فى البدء ستفتش عن ملاذ الكلمات بداخلك، لتفاجئ برحيله
تفتش/تتعثر/تصرخ/تفتش/تنفجر/لا تبالى
هم لا يفهمونك، وأنت لا تفهمك،لا مشكلة..هناك ملاذ لا يتساءل..فقط يتلقى ويصغى إلى أعماق محيطاتك..ويشرح بالنيابة عنك كل غرابتك..
تفتش/تتعثر/تصرخ/تفتش/تنفجر/لا تبالى
تتراكم الأغطية، والغلالات،حتى يختبئ الجزء الشفاف بروحك حيث لا بصيص ضوء يستطيع كسر الظلام
تفتش/تتعثر/تصرخ/تفتش/تنفجر/لا تبالى
فى البدء كان الأمر محتملا،منطقيا حين يتعادل مؤشر امتصاص الصدمه مع جنون قلمك الراكض كحصان أسود أصيل لا يأبه لوحل الواقع العميق؛ كان باستطاعتك احتمال كل القبح، لأن غابتك هناك..حيث أعلى جبال عالمك الخيالى الحصين
الآن
تفتش/تتعثر/تصرخ/تفتش/تنفجر/لا تبالى
لم يخبرك أحدهم متى كان عليك أن تبتعد عن كهوف خذلانك، عن شاطئ السكون ، ما دامت فى أوتارك القدرة على التجديف/الحياة!

فقدت سلاحك الوحيد

أنت الآن وحيد بعمق

الآن تغضب..
وينطلق الوحش معربدا
فى أراض سبع لا تظللها سماء واحدة

بها نجم شمال.

شكرا لرأيك :)